يمكن أن تأتي أعراض نقص فيتامين دال في شكل أمراض مختلفة, من الأقل إلى الأكثر خطورة, كما يلعب هذا الفيتامين دورًا هامًا في حماية الجسم من الأمراض وضروري لعدد كبير من العمليات الحيوية داخله.
توضح هذه المقالة بطريقة تفصيلية أعراض نقص فيتامين د، والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة وطرق العلاج.
أعراض نقص فيتامين دال
تشمل أهم أعراض نقص فيتامين دال ما يلي:
1- الام في منطقة الظهر والعظام
يحافظ فيتامين (د) على تصنيع العظام والصحة بأكثر من طريقة، بما في ذلك عن طريق مساعدة العظام على امتصاص الكالسيوم، لذلك قد يبدو أن آلام العظام والظهر هي واحدة من أبرز أعراض نقص فيتامين (د).
وأشارت إحدى الدراسات الاستقصائية إلى وجود علاقة واضحة بين انخفاض مستويات فيتامين (د) وآلام أسفل الظهر.
وفي دراسة أخرى، وجد أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين (د) لديهم ضعف فرصة الإصابة بألم العظام في الساقين والأضلاع والمفاصل مقارنة بالأفراد الذين يعانون من ضعف مستويات فيتامين (د).
2- التعب و الإرهاق بشكل متكرر
التعب والإرهاق له أسباب عديدة ويمكن أن يكون أحد أعراض نقص فيتامين دال.
وقد أشارت الكثير من البحوث, واحد منها يربط الانخفاض الحاد في فيتامين (د) إلى التعب, الذي له تأثير سلبي جدًا على نوعية حياة الإنسان, ووفقًا للتوصيات الطبية, المستويات الأقل من 20 نانوغرام /مل تشير إلى انخفاض في مستويات فيتامين (د).
في إحدى التجارب، تبين أنه عندما كان الشخص مجهد للغاية خلال يومه وعندما خضع لاختبار فيتامين (د)، وجد أن مستويات فيتامين د كانت 5.6 نانوغرام/مل، وهي نتيجة منخفضة للغاية، وبعد إعطائه فيتامين (د)، انخفض الإجهاد.
3- ضعف المناعة
أحد أبرز أعراض نقص فيتامين دال هو ضعف المناعة، حيث أن أحد أهم عوامل فيتامين (د) هو الحفاظ على جهاز المناعة الخاص بك للتعامل مع مسببات الأمراض التي يتعرض لها، لأنه يتفاعل مباشرة مع الخلايا الهامة المسؤولة عن مواجهة مسببات الأمراض التي يتعرضون لها.
في كثير من الأحيان، وخاصة مع الأنفلونزا ونزلات البرد، وهذا هو مؤشر على أن مستويات فيتامين (د) يمكن أن تكون منخفضة في مجرى الدم، لأن العديد من الدراسات أشارت إلى وجود صلة بين أمراض الجهاز التنفسي وانخفاض مستويات فيتامين (د) في الجسم.
4- التقلبات المزاجية المرتبطة بالاكتئاب
قد يكون المزاج الاكتئابي أحد أعراض نقص فيتامين دال، وفي العديد من التحليلات البحثية للدراسات التي أجراها باحثون متخصصون وجدت علاقة وثيقة بين انخفاض مستويات فيتامين (د) والاكتئاب، والتي أكدت وجود علاقة بين انخفاض مستويات فيتامين (د) والاكتئاب.
5- الضعف العام في العضلات
من الصعب علينا تحديد سبب واضح لضعف العضلات والألم.
ومع ذلك، هناك العديد من الأدلة البحثية، واحدة منها تشير إلى وجود علاقة بين ضعف العضلات لدى الأطفال والبالغين وانخفاض مستويات فيتامين (د) في مجرى الدم.
في دراسة أجراها معظم الأفراد الذين يعانون من آلام العضلات المزمنة مع نقص فيتامين (د), سبب وجود مستقبلات على الخلايا العصبية هو أيضا سبب الألم.
6- استعادة بطيئة للجروح وبطء الشفاء
في دراسة للجروح التي يعاني منها مرضى السكري، وجد أن فيتامين (د) قد لعبت دورًًا غير مباشر في التئام الجروح بسبب تأثيره على تحسين السيطرة على السكر في الدم.
لذلك إذا لاحظت الشفاء البطيء من الجروح, قد يكون هذا من أعراض نقص فيتامين د.
7- تساقط الشعر
يرتبط تساقط الشعر مع الإجهاد والتوتر اللنفسي، ولكن عندما يكون تساقط الشعر شديدًا، عادة ما يكون سببه نقص التغذية الحاد.
في دراسة أجريت على الأشخاص الذين يعانون من الثعلبة, الذي هو من ضمن الأمراض المناعية يتميز بتساقط الشعر الشديد في منطقة الرأس ومناطق أخرى من الجسم, تم العثور على علاقة بين انخفاض مستويات فيتامين (د) وفقدان الشعر الشديد.
قد يعجبك أيضًا: أول علامات سرطان الثدي ظهوراً.
أسباب نقص فيتامين دال
تشمل أسباب نقص فيتامين دال ما يأتي:
- الإصابة بسوء التغذية.
- عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس
- القدرة المنخفضة على امتصاص فيتامين (د) في الأمعاء.
- انخفاض كفاءة الإنتاج الذاتي لفيتامين (د) مع التقدم في العمر.
- أمراض الكبد.
- الفشل الكلوي.
- أمراض وراثية تؤثر على انتاج فيتامين د.
جميع العوامل السابقة قد تسبب نقص فيتامين (د), ويمكن أن تستغرق عدة سنوات لظهور أعراض نقص فيتامين دال, مما يزيد من خطر بعض المشاكل الصحية الناجمة عن النقص.
طرق علاج نقص فيتامين دال
بعض مصادر فيتامين (د) الطبيعية يمكن أن تساعد في علاج الحالات البسيطة. في حين إذا كان هناك نقص حاد في فيتامين (د), طبيبك قد يوصي أخذ بعض المكملات الغذائية للحفاظ على المعدل الطبيعي لفيتامين (د).
يتكون فيتامين دال من نوعين هما:
- فيتامين د2: يمكن الحصول عليه فقط من مصادر نباتية ويستخدم عادة في الأطعمة المدعممة بسبب انخفاض تكلفة إنتاجه.
- فيتامين د3: من السهل امتصاصه وفعايته، كما تأثيره يستمر لفترات طويلة، والجلد يمكن أن يقوم بانتاجه عندما يتعرض لأشعة الشمس. ويمكن أيضًا الحصول عليه من مصادر حيوانية مثل اللحوم ومنتجات الألبان.
الفيتامينات D2 و D3 هي من الفيتامينات الخاملة فقط ويتم تنشيطها بعد دخول الجسم عن طريق الكبد والكلى. تناول مكملات فيتامين (د) يمكن أن يسبب أيضًًا ضررًا لبعض الناس, لذا تأكد من استشارة الطبيب قبل استخدام المكملات الغذائية.
مصادر فيتامين د الطبيعية
الأشعة فوق البنفسجية مهمة لإنتاج فيتامين (د) في الجلد، وهي أفضل مصدر طبيعي لهذا الفيتامين، ولكن فيتامين (د) يمكن الحصول عليه من مصادر غذائية، ومن المصادر الغذائية لهذا الفيتامين ما يلي:
- الحليب: وهو يدعم ما يقرب من 400 وحدة لكل لتر، ولكن الأطعمة المصنوعة من الحليب مثل الجبن والآيس كريم غير مدعومة بهذا الفيتامين.
- الأسمالك الدهنيية: مثل التونة والماكريل والسلمون، والتي هي أهم مصادر فيتامين (د) الغذائئية.
- الفطر: يوفر كمية صغيرة من فيتامين (د), ولكن بعض الأنواع تتعرض للأشعة فوق البنفسجية, وبالتالي وجود معدلات أعلى من فيتامين (د).
- بعض أنواع حبوب الفطور: يضاف فيتامين د إلى العديد منهم ويدعم عصير البرتقال والزبادي والسمن، والتي يمكن تأكيدها من خلال قراءة الملصق الغذائي لهذه المنتجات.
- الكبد البقري، والجبن، وصفار البيض: جميعها تحتوي على كميات صغيرة من فيتامين (د).
كم مقدار الاحتياج إلى فيتامين دال يوميًا؟
تختلف حاجة الجسم لفيتامين (د) من شخص لآخر وفقًا للعمر وبعض العوامل الأخرى، مثل الحمل. الحد الأقصى المسموح به يوميًًا من فيتامين د هو 4000 وحدة، والكمية اليومية الموصى بها من فيتامين (د) هي على النحو التالي:
الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و70 عامًا: الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين (د) هي 600 وحدة.
الأشخاص تبلغ أعمارهم 71 عامًا أو أكثر: الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين (د) هي 800 وحدة.
ختامًا
في الختام، يساعد التشخيص المبكر لنقص فيتامين (د) على منع أعراض نقص فيتامين دال التي يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة، والتعرض لأشعة الشمس هو أحد الوسائل الرئيسية للوقاية.
